منقول من
أبوشام ميسر الشحف
الشاعر الكبير ابن الجبل الأصيل
أبوتمام وليد هنيدي.......... ...
قم يابوغالب عالــــــملا وامعن وشوف....ديرة هلك يامير رشو اللي جرا لا
ها ها النشاما ها عزوتي عيال معروف....وش صار حتى صــــاغرين وثكالا
علمي بكم ضرابة رمــــــــــاح وسيوف....وما تنحنو لــــــــــــغي ر اللهتعالى
هذا الشاعر الفذ الذي طوع الحروف في مخيلته الساحرة وصنع منها وشاحا يلبس قصائده ابهى الحلل...ثقافة عالية-حماس منقطع النظير-اصيل مخلص لاجداده - كريم النفس أخذه منا القدر في ريعان الشباب رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
وليد هنيدي من مواليد قرية المجدل في محافظة السويداء عضو في جمعية الأدب الشعبي وأصدقاء التراث وعضو دائم في رابطة الفن والفكر والأدب العربية في السعودية.
منذ صغره أحب الشعر ، وأتقنه في مراحل الدراسة الإعدادية وكان يحفظ الكثير من القصائد الشعرية الصعبة للشعراء الأوائل المتنبي وأبو تمام وابو نواس والنابغة
كان جد والدته شاعرا معروفا على المستوىالشعبي حيث كان يقول قصائد غير منقطة ، وهنا بدأ محاولاته الأولى في الشعر الشعبي ، وصار هاجسه وولعه ..
أول من أخذ بيده صوب الشعر الشعبي الشاعر والمجاهد الكبير زيد الأطرش الذي سمعه ذات مرة في أحد المنتديات الخاصة بالشعر الشعبي ، وقال له بالحرف : حاول أن تكمل هذا الطريق ، لديك موهبة رائعة ..
تميز بشعره الوطني والقومي ، وتناول الشعر الغزلي كثيراً ، كانت قصائده سهلة الملامح ، بسيطة التراكيب ، غنية بالصور والمعاني ، كانت الكثير من قصائده تحفظ من المرة الأولى لبساطة التراكيب التي يستخدمها ، فقد كان جل همه أن يكون قريباً من الناس ومنهم ..
كانت الكثير من المواقف الإنسانية تترك أثرها في قلبه فيجد نفسه يقول الشعر وكأنه يبكي مرارة موقف عاشه أو رآه أو تعايش معه ..
يقول ذات مرة في وصفه لقاء جرى بينه وبين فتاة جميلة تبيع في محل للأحذية :
صدفة حكاني من ورا البسطة الحلو بياع وشو بيبيع شغلة مش إلو
مشغول مش فيي بنمرة اربعين لزبون دمو على القلب مااثقلو
ليت البشر كلها تمشي حافية وبواب سوق الأحذية بيتقفلوا
لم تيمكن من جمع نتاجه في ديوان شعري ، بسبب أن المنية وفاته شاباً بسبب أزمة قلبية مفاجئة ..
من قصائده :
في الجبل :
لو ركعت الدهر بأسره اقبّل ترابك يا جبل لكان هذا قليل .... ،
لو فرشت روحي زنبقا للشهادة في اوديتك و فوق شموخ تلالك لكان هذا قليل ...،
لو جعلت جسدي ترابا فوق ترابك مجبولٌ بالشهامة و العزّة و الكرامة لكان هذا ايضا قليل ،
نعم يا ايها الجبل يا معقل الشرفاء المعروفيين ، يا منبت الشجعان ، يا ساحة الفرسان ،
يا قاهر الاعداء على مرّ العصور من غابر الازمان
يا موؤل الكرم ، يا منبع النخوة و الهمم
يا رافعا مجد الدروز فوق القمم
اليك اصبو بطرف عيني فأخجل
اراك شامخا حرّا تلامس سماء الكون فتبتهل
يلفحك عليل المساء فيزدهر بوقارك القمر
في ظلال شموخ اشجارك يحلو للمجد السهر
ايها الجبل
نحبك و الحب يسري في عروقنا حتى المغيب
حيث سنزرع فيك من جديد عطر و طيب
ايها الجبل نشتاق ان تغمرنا حبيبات التراب
نشتاق ان تُجبل بها دماؤنا كي تبقى صامدا من الكل مُهاب
و فيك مرابع الطهر في خلوة ناسكٍ حيثالعباد
ترتوي الصفاء نهلا فتشفي عليل الروح و الفؤاد
ايها الجبل يا موطن الزعماء
من رفعوا لك في سماء النصر راية و لواء ،
ايها الجبل كلنا ركبٌ في قافلة الشهداء
دفاعا عن كرامة بني معروف بشخص ابنائها ...
زعمائها ... و مشايخها الاجلّاء
خلقنا فيك احرارا زيّنت جبهاتنا بصمات العزّة و الإباء
و فيك نموت احرار اوفياء اوفياء أوفياء
رحمك الله أيها الانسان أيها الشاعر الفذ واسكنك فسيح جنانه
مع تحياتي
ابن ملح
