::::::::::::::::::::}} قرية الكَفر: مقبرة الغزاة {{::::::::::::::::::::::::
قرية العمل الجماعي فهي المثال الصادق عن معنى العمل الجماعي
))الكفر"... بلدة البساتين والينابيع ((
قرية الكفر بالتسمية هي الأرض البعيدة عن الناس، وتعني أيضاً المزرعة أو الحقل والأصح وهي كلمة سريانية تعني القرية،
ما إن تغادر مدينة "السويداء" مجتازا مسافة 12 كم باتجاه الجنوب الشرقي عابراً قرية "الرحى"، حتى تفتح لك بلدة "الكفر" المتربعة بينأربع تلال ذراعيها مرحبة بزوارها عبر هوائها النقي وأشجارها الكثيفة والمتنوعة، ومشهد معركتها الشهيرة التي كانت باكورة انتصارات ثوار جبل العرب على المستعمر الفرنسي.بلدة "الكفر" قد قدمت في مجمل معارك الثورة السورية الكبرى 24 شهيداً وكان عدد سكانها آنذاك 500 نسمة وكان جميعهم من المقاتلين، وقد أقيم لهذه المعركة نصب تذكاري مشادفي موقع المعركة التي وقعت في 23 تموز 1925، وحوله حديقة تسمىحديقة الشهداء، كما أن من أبرز معالم القرية نصب الشهداء التذكاري الذي يضم أسماء كل شهداء القرية في معارك عام 1948، و1967 و1973.
من أهم سمات أهل القرية هو اهتمامهم بالعمل الشعبي والجهد الجماعي، حيث برز ذلك منذ بداية وجودهم في القرية والتي تعد أصغر قرية جغرافياً في المحافظة، وأكثرها كثافة سكانية كقرية، تم بناء جميع البيوت الحجرية القديمة بالعمل الجماعي غير المأجور وهو ما يسمى بالعامية "الفزعة"، وتم تأسيس شبكة كهرباء في مطلع الستينيات بالعمل الشعبي والتي تطورت بعد الحركة التصحيحية لتنير جميع المنازل والشوارع العامة وعلى مدار 24 ساعة، وشق الطرق الزراعية وتنظيف ينابيع المياه وشق الطرق التنظيمية بالعمل الشعبي وبناء مدرج كبير متعدد الأغراض يتسع إلى 2500 شخص بكلفة 6 ملايين ليرة تم جمعها من الأهالي والمغتربين، وهو معد لجميع المناسبات العامة ودون أجر لكل من يحتاجه في الأفراح والمآتم والمناسبات الخيرية والوطنية،
ويبلغ ارتفاعها 1360-1650م فوق سطح البحر، وفيها آثار لمساكن وحصون في موقع تل الظهير تعود إلى العصر الحجري النحاسي 5000 –1200 قبل الميلاد، كما أن فيها آثاراً نبطية في تل "القليب" وغيره وتحتوي آثاراً رومانية ويونانية وإسلامية مختلفة تدل على عراقة هذه المنطقة، وقد وجدت فيها منحوتات كثيرة موجودة حالياً في متحف "السويداء"، وقد كان فيها كنيستان واحدة تعود لتاريخ عام 391 م، والثانية تعود لعام 692 م، باسم كنيسة القديس "جورج"، وقد سكنت "الكفر" حديثاً عام 1862، وكانت قبل ذلك تسمى "خربة الكفر" لصعوبة سكنها لأنها آخر قرية سكنت في الجبل,يبلغ عدد سكان البلدة حالياً 9500 نسمة منهم 1050 مغتربين في دول الخليج و أمريكا وأوروبا، وتتمتع الكفر بهوائها النقي وصيفها اللطيف وهي مقصد الزائرين والسياح في فترة الصيف، ومن أشهر المناطق السياحية في القرية المنطقة الحراجية، التي تسمى للتعريف منطقة "المطار الزراعي" وهي تقع على سفح تل القليب الذي يعتبر رمز القرية، حيث يصل عدد الزوار الوسطي أيام العطل الرسمية إلى ثلاثة آلاف مصطاف،
)) ان حراجها وموقعها المميز على سفح تل قليب يجعلها من اجمل المناطق اللتي تتمتع بسياحة طبيعية في قلب السماء من هنا أدعو الجميع لزيارتها والتمتع بلطيف هوائها وحسن ظيافةأهلها وكرمهم اللامحدود ((
السويداء تاريخ وحضارة