قرية البثينة: ))قرية الحب والوفاء((
قرية البثينة:تعود بتسميتها إلى بثينة إمرأة من بني عذرة اشتهرت مع صاحبهاجميل بالحب العذري الذي دام عشرين سنة ,و ذكر بكتاب أم القرى أيضاً انه أسم روماني أطلق عليها نسبةً للأشجار اللتي كانت تكسوها وهي باللغة الرومانية القديمة االأرض الخضراء ,ولاكن لانرى في هذه الأيام أي شيءٍ من هذه الغابة لما تعرضت له في زمنٍ من الأزمان وكانت هناك بعضٌ من بقايا هذه الاشجار البرية على منحنيات تلالها المحيطة بها مثل شجر الزعرور واللوز البري, وبدأت منذ فترةتستعيد رونقها الأخضر من خلال تكاتف أهلها المكافحين لزراعة الزيتون واللوزيات وكأنها بدأت تستعيد الماضي بعبق الحاضر وبجهود أبنائها.
قرية البثينة : تتميز أجتماعيا بالتلاحم بين أبناء القرية فهم مثالٌ للتعاون والتآخي فيكافة المناسبات أفراحهم وأتراحهم فتراهميتسابقون في بذل العطاء وأيضاً كانت كما باقي قرى الجبل من السباقين لرفع راية الجهاد في الذود عن حدود الوطن ضد المستعمرين أثناء الثورة السورية الكبرى وأثناء حرب تشرين التحريرية.
أثارها:هي كباقي قرى الجبل لاتخلو من وجود أثرٍ يدل على عراقتها فتمتلك القرية بعض من الأثار الرومانية وأثارٍ تعود إلى عصور أقدم منها وتتوسط قلب القرية وكأنها ساعةٌ للزمن ولقد حضيت هذه البيوت الأثرية بإعجاب بعض المخرجين وقامو بتصوير بعضاً من أجزاء أعمالهم فيها مثل مسلسل الطويبي ومسلسل أخوة التراب وأيضاً فلم خيال الظل.
تقع قرية البثينة في محافظة السويداء بالقرب من بلدة شقا وقرية الهيت تقريبا من ناحية الشرق وتحدها البادية مساحة الأراضي الزراعية كبيرة تقارب 30,000دلم صالحة لزراعة الحبوب القمح والشعير والحمص والعدس . ويبلغ تعداد السكان حواي 2700 نسمة ولقد قامت الجهات المختصة في الدولة بحفر الأبار الصالحة للشري فهناك الأن بئران تخدم احتياجات البلدة وبدأت الغالبية العظمى من سكان القرية بالتوجه لزراعةالاشجار المثمرة مثل الزيتون وزراعة اللوزيات.وتتمتعالقرية بثروة حيوانية جيدة من أغنام وأبقار وأيضاً تحتل المراكز الأولى بالمحافظة بتربية الدواجن حيث بلغ عدد المداجن المسجلة مايزيد عن 11مدجنة وبالتالي هي تساهم اقتصادياً في تلبية احتياجات المحافظة.
قدمت قرية البثينة العديد من الشهداء وشاركت في مختلف محافل الشرف والجهاد اللتي خاضها الجبل ضد المستعمر الفرنسي والتركي ولقد رفع بيرقها المجاهدالشيخ فهد الدمشقي وقدمت القرية 8 شهداء من ابنائها وماتزال تقدم كرمى عيون الوطن وحريته واستقلاله.
ولقد حظيت مؤخراً بشرف أستقبال السيد الرئيس وعقيلته أثناء قيامه بجولة تفقدية على قرى الجبل النائية وأظهرت صورةً مشرفة في الكرم والوفاء.
السويداء تاريخ وحضارة تاريخٌ يكتب من جديد
ابن ملح